قال احمد بن عبد الرحمن البنا في شرحه لمسند أحمد بن حنبل : وأخرجها القاسم . ثم قال البنا : فلم يبق حكم التعارض . انتهى نقلا من مسند أحمد وشرح البنا عليه مع أن الراوي لها جميعا وائل ابن حجر الحضرمي وأبي هريرة ، وقد طعن أبو حنيفة في وائل بن حجر كما تقدم ، وأبو هريرة لا يحتج بحديثه عن الحنفية أيضا ولا بحديث أنس كما نص عليه في كتبهم المؤلفة في أصول الفقه .
وبهذا يعرف أن مدار الرفع والضم والتأمين والأذان الذي ترك منه حي على خير العمل ، على حديث وائل بن حجر ، ووائل قد عرفناك حاله وأحواله وصفاته ، ولا ينبئك مثل خبير .. فعليك أن تصلي صلاة من خشع لله قلبه ، وسكنت جوارحه ، وحضرها قلبه ، وعرف أنه يناجي ربه ؛ فقد قال الله سبحانه :{وقوموا لله قانتين} ، وقال سبحانه :{قد أفلح [49] المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون} .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((أما هذا لو خشع قلبه لخشعت جوارحه)) لمن رآه يعبث بلحيته .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((اسكنوا في الصلاة)) . رواه مسلم في صحيحه في باب الخشوع ، وابن حبان في صحيحه (ج5) ، والنسائي وأحمد بن حنبل في مسنده وغيرهم .
صفحة ٣٢