ورواه عن إبراهيم صاحب كتاب جامع المسانيد [23] تأليف الإمام محمد بن محمود الخوارزمي (ج1 ص358) قال : ذكر عنه إبراهيم حديث ابن حجر فقال وائل بن حجر : أعرابي لا يعرف شرائع الإسلام لم يصل مع النبي (ص) إلا صلاة واحدة ، قال في جامع المسانيد وأخرجه أبو محمد البخاري في مسنده من أربع طرق انتهى ...
ورواه وأخرجه الحافظ الطحاوي في كتابه شرح معاني الآثار (ج1 ص25) ثم أطال الطحاوي في إبطال حديث وائل بن حجر وقال في أثناء كلامه : وأين وائل من أبي مسعود علما وعملا ، وصحبة وقدم إسلام ، وكثرة الملازمة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والقرب من مكانه حال الصلاة ؟...إلخ .
وذكر طعن النخعي وكافة أصحاب ابن مسعود في حديث وائل بن حجر وردهم لروايته وتكذيبه الحافظ الزيلعي في نصب الراية وحاشيتها المعروفة بالألمعي على الزيلعي ، وأطال في رد الحديث وإبطاله وقال : قد غلط الشوكاني في نسبة تصحيح الحديث إلى ابن خريمة فإنه لم يصحح حديث وائل . راجع (ج1 ص313 وإلى- 318) من كتاب نصب الراية وحاشيتها .
قلت : وقد بحثت في صحيح ابن خزيمة فاستبان لي غلط الشوكاني [24] كما ذكره الزيلعي والألمعي فالحديث موجود في ابن خزيمة (ج1 ص242) (......) بدون تصحيح بل قال في تخريج صحيح ابن خزيمة : حديث وائل ابن حجر ضعيف لا تقوم به حجة ضعفه شيخنا الألباني وبين وجه الضعف فيه . انتهى .
وقال الشيخ محمد زاهد الكوثري حافظ عصره ما لفظه : حديث وائل بن حجر وحديث ملك بن الحويرث الواردان في الرفع والضم والتأمين لا تقوم بهما حجة فهما حديثان ضعيفان . حكى كلام الكوثري وطعنه في مقدمة كتاب العقيدة الطحاوية بقلم زهير الشاوش ناقلا له عن الشيخ الألباني ص24 طبعة أولى سنة 1392ه المكتب الإسلامي ، انتهى .
صفحة ١٦