رسالة في حكم من قال إن أرواح أهل الشقاء معذبة إلى يوم الدين
محقق
د . إحسان عباس
الناشر
المؤسسة العربية للدراسات والنشر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
1987 م
مكان النشر
بيروت / لبنان
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٢
رسالة في حكم من قال إن أرواح أهل الشقاء معذبة إلى يوم الدين
ابن حزم ت. 456 هجريمحقق
د . إحسان عباس
الناشر
المؤسسة العربية للدراسات والنشر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
1987 م
مكان النشر
بيروت / لبنان
وقد أخبر عليه السلام أن أهل الجنة يتراءون أهل الغرفات كما يتراءى الكوكب الدري في الأفق الشرقي، أو كما قال عليه السلام (1) .
33 - وأما قولك هل يبلغ أحد درجات النبيين: فأما أن يساويهم في جميعها فلا سبيل إلى ذلك أصلا، ولكن أزواجهم معهم فيها بلا خلاف. وأما قولك: قيل إن بعض النبيين أعلى درجة في الجنة [من] العلماء ثم الشهداء، وقيل الصديقين، فأقوال فاسدة لم يأت نص بشيء منها، ولكن الحق من ذلك أن (2) الصحابة - رضي الله عنهم - بعد النبيين على قدرهم، ثم الناس على قدر أعمالهم. قال الله عز وجل {هل تجزون إلا ما كنتم تعملون} (النمل: 90) فأبطل الله تعالى أن يجزي أحدا بغير ما يعمل، وبالله التوفيق.
34 - وأما سؤالك عن قول (3) النبي عند موته " [في] الرفيق الأعلى (4) فهم الذين سمى الله تعالى النبيين والشهداء والصالحين، وهؤلاء هم المترافقون في الجنة، جعلنا [الله] من أهلها بمنه، آمين، والسلام عليك يا أخي ورحمة الله.
تم الجواب والحمد لله كثيرا
وصلى الله على سيدنا محمد
وآله وصحبه وسلم
آمين
صفحة ٢٣٠