وأما المياه المالحة الثقيلة فإنها تيبس البطن ومياه الثلوج والجليد رديئة للأجسام كثيرة الإضرار بها وأما مياه الجب فإنها خفيفة عذبة صافية نافعة جدا للأجسام إذا لم يطل خزنها وحبسها في الأرض وأما مياه البطائح (1) والسباخ (2) فحارة غليظة في الصيف لركودها ودوام طلوع الشمس عليها وقد تولد لمن داوم على شربها المرة الصفراء وتعظم أطحلتهم. (3)
وقد وصفت لك يا أمير المؤمنين فيما بعد (4) من كتابي هذا ما فيه كفاية لمن أخذ به وأنا ذاكر من
صفحة ٤٦