رسالة الاجتماع والافتراق في الحلف بالطلاق

ابن تيمية ت. 728 هجري
30

رسالة الاجتماع والافتراق في الحلف بالطلاق

محقق

محمد بن أحمد سيد احمد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هجري

وفي مجال التفسير:

كان يفسّر كتاب الله تعالى أيام الجُمَع على كرسي من حفظه من غير توقف ولا تلعثم، وكان يُورد الدرس بتؤدة وطمأنينة وبصوت جهوري فصيح. ولقد لقّبه علم الدين البرزالي(١) المتوفى سنة ٧٣٩ هـ ((بحبر القرآن)). ولقد كان بحق آية من آيات الله تعالى في التفسير والتوسّع فيه. حتى إنَّه أبهت الناس من كثرة محفوظه، وحسن إيراده وإعطائه كل قول ما يستحقه من الترجيح والتضعيف والإبطال(٢).

قال عنه الذهبي في معجم شيوخه: ((وبرع في تفسير القرآن وغاص في دقيق معانيه بطبع سَيَّل، وخاطر وقاد، استنبط منه أشياء لم يُسبق إليها))(٣).

في مجال الحديث وعلومه:

تمتّع ابن تيميَّة رحمه الله بثقافة عالية في الحديث وعلومه حتى قيل عنه: كل حديث لا يعرفه ابن تيميَّة فليس بحديث.

أما معرفته بصحيح المنقول وسقيمه، فإنه في ذلك من الجبال التي لا تُرتقى ذروتها ولا يُنال سنامها، قَلَّ أن ذكر له قول إلا وقد أحاط علمه بمبتكره، وذاكره وناقله، وأثره، أو راوٍ إلا وقد عرف حاله من جرح وتعديل، بإجمال وتفصيل(٤).

(١) هو أبو محمد القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد بن أبي يداس البرزالي الإشبيلي الأصل الدمشقي، صاحب التاريخ الخطير والمعجم الكبير. كان بأسماء الرجال بصيراً وناقلاً لأحوالهم تحريراً. مات ((بخليص)) محرماً في ثالث ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة هجرية رحمه الله.

(٢) انظر الرد الوافر لابن ناصر الدين الدمشقي ص ٢٠٣، والكواكب الدرية في مناقب المجتهد ابن تيمية ص ٥٩.

(٣) انظر شيخ الإسلام ابن تيمية سيرته وأخباره عند المؤرخين ص ٦، والعقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ص ٥.

(٤)انظر الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية ص ٣٠، تحقيق الأستاذ زهير الشاويش.

30