70

الرققة والبكاء

محقق

محمد خير رمضان يوسف

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

تصانيف

الأدب
١٤٤ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: كَانَ أَبُو خَالِدٍ الْمُؤَذِّنُ يَزِيدُ بْنُ. . " إِذَا أَذَّنَ بَكَى، وَرُبَّمَا صَرَخَ الصَّرْخَةَ فِي إِثْرِ الْأَذَانِ. فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَوْلِيَاءِ الْأَمْرِ: مَا الَّذِي يَغْشَاكَ عِنْدَ النِّدَاءِ؟ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ: إِنَّنِي لَأُشَبِّهُهُ بِالْقِيَامَةِ. ثُمَّ غُشِيَ عَلَيْهِ " ١٤٥ - قَالَ سُفْيَانُ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَوْلَا مَا أُؤَمِّلُ مِنَ الْفَرَجِ وَالرَّاحَةِ بَعْدَ الْأَذَانِ، لَظَنَنْتُ أَنَّ نَفْسِيَ سَتَخْرُجُ فَرَقًا مِنَ الْمَوْتِ
١٤٦ - قَالَ سُفْيَانُ: وَذَكَرُوا عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ أَذَانِهِ: «انْقَطَعَتِ الرَّغَائِبُ دُونَكَ، وَكَلَّتِ الْأَلْسُنُ إِلَّا عَنْ ذِكْرِكَ، وَذَهَلَتْ عُقُولُ أَوْلِيَائِكَ عَنْ غَيْرِكَ شَوقًا وَاشْتِيَاقًا، فَأَعْطِ الْقَوْمَ إِلَهِي أُمْنِيَّتَهُمْ، وَأَجِبْ دَعْوَتَهُمْ، وَتَفَضَّلْ عَلَيْنَا وَعَلَيْهِمْ بِجُودِكَ يَا كَرِيمُ» قَالَ نَحْوًا مِنْ هَذَا
١٤٧ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَادِمٌ الدَّيْلَمِيُّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ، فَبَكَى حَتَّى بَلَّ الْحَصَى ثُمَّ قَالَ: «أُشَبِّهُهُ بِالنِّدَاءِ ثُمَّ بَكَى»

1 / 124