247

رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1

تصانيف

أرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) سرية، فقال لهم: انكم تضلون ساعة كذا من الليل فخذوا ذات اليسار، فانكم تمرون برجل في شأنه فتسترشدونه، فيأبى أن يرشدكم حتى تصيبوا من طعامه فيذبح لكم كبشا فيطعمكم ثم يقوم فيرشدكم، فأقرئوه مني السلام واعلموه أني قد ظهرت بالمدينة.

فمضوا فضلوا الطريق، فقال قائل منهم: ألم يقل لكم رسول الله (صلى الله عليه وآله) تياسروا ففعلوا فمروا بالرجل الذي قال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاستر شدوه؟ فقال لهم الرجل لا أفعل حتى تصيبوا من طعامي، ففعلوا، فأرشدهم الطريق. ونسوا ان يقرءوه السلام من رسول الله (صلى الله عليه وآله).

قال، فقال لهم وهو عمرو بن الحمق (رضي الله عنه) أظهر النبي (عليه السلام) بالمدينة فقالوا: نعم. فلحق به ولبث معه ما شاء الله.

ثم قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): ارجع الى الموضع الذي منه هاجرت فاذا تولى أمير المؤمنين (عليه السلام) فآته.

فانصرف الرجل حتى اذا تولى أمير المؤمنين (عليه السلام) الكوفة، أتاه وأقام معه بالكوفة، ثم ان أمير المؤمنين (عليه السلام) قال له ألك دار؟ قال: نعم. قال: بعها واجعلها في الازد، فاني غدا لو غبت لطلبك، فمنعك الازد حتى تخرج من الكوفة متوجها الى حصن الموصل، فتمر برجل مقعد فتقعد عنده، ثم تستقيه فيسقيك، ويسألك عن شأنك فأخبره وادعه الى الإسلام فانه يسلم، وأمسح بيدك على وركيه فان الله يمسح ما به وينهض قائما فيتبعك.

وتمر برجل أعمى على ظهر الطريق، فتستسقيه فيسقيك، ويسألك عن شأنك فأخبره وادعه الى الإسلام فانه يسلم، وأمسح يدك على عينيه فان الله عز وجل يعيده بصيرا فيتبعك، وهما يواريان بدنك في التراب، ثم تتبعك الخيل فاذا صرت قريبا من الحصن في موضع كذا وكذا رهقتك الخيل، فأنزل عن فرسك ومر الى الغار، فانه يشترك في دمك فسقة من الجن والانس.

صفحة ٢٤٩