ثم قالت ماريون: على أي حال الفن يحس ولا يفهم .
وتساءلت : وهل هناك فاصل بين الإحساس والفهم؟
وقالت: ماذا تعنين؟
قلت: الإحساس هو الفهم، وأنا أحس إذن أنا أفهم.
وضحكت: وأنا أفهم إذن أنا أحس.
وسألتها: وماذا تحسين؟
قالت: بالجوع.
وضحكنا وخرجنا من متحف جوجنهايم إلى مطعم صغير حيث أكلنا اللحم المشوي، وبعد الغذاء ذهبنا إلى المسرح في شارع برودواي حيث كانت تعرض مسرحية: مشهد من الجسر لآرثر ميلر.
كان المسرح مزدحما، ولم نحصل إلا مقاعد خلفية. كنت أمد رأسي إلى الأمام لأسمع صوت الممثلين، لكني لم ألتقط إلا أنصاف الجمل، وبلكنة أمريكية سريعة، ونكات يضحك عليها الجمهور ولا أسمعها، وحين رأيت ماريون تشارك الجمهور الضحك، سألتها: أسمعت النكتة؟
وقالت: لا، ولكن الضحك يعدي. وضحكنا وخرجنا من المسرحية قبل نهايتها.
صفحة غير معروفة