اسرة؟) وقد «توسط الاباء لدى الوالي» فانقذوا المسيحيين من دفع ضريبة كبيرة كان الباشا نفسه قد امرهم سابقا بتأديتها (1).
تتألف الجماعات المسيحية الاخرى في هذه المدينة ، من ارمن ويعاقبه ونساطرة ، وهم باجمعهم لا يتعدون 200 «نفس» ، وكثيرا ما يذهبون الى مصلى الاباء الكبوشيين ، الواقع داخل حرم ديرهم.
يطرق باب الدير يوميا عدد كبير من المرضى يطلبون العلاج ، اذ ليس للاتراك اطباء .. عندما حل يوم عيد انتقال العذراء (2) احتفلنا منذ عشية العيد بفرح وسرور ، بالرغم من شدة الحر وفي اليوم الثامن عشر «من اب سنة 1656» تركنا بغداد ، واستقللنا دانكا (3) تمخر في دجلة ، وكانت وجهتنا البصرة املين العثور على مركب يبحر الى الهند (4) ونظرا الى ان شوقي كان عظيما للوصول الى هدفي في اسرع وقت. لذلك عدلت عن خطتي السابقة ، فقررت ان ازور فارس في طريق العودة.
ذهبت لالقي السلام على اراكيل ، فاستمهلني يومين حتى نسافر سوية ، ومن ثم استقل مركبا اخر ، لكن هذا التريث سيؤخر سفري «الى الهند» عدة اشهر.
صفحة ٣١