رحلة الشتاء والصيف

محمد كبريت الحسني ت. 1070 هجري
57

رحلة الشتاء والصيف

محقق

الأستاذ محمَّد سَعيد الطنطاوي

الناشر

المكتب الإسلامي للطباعة والنشر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٨٥ هـ

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الجغرافيا
قيل: الآس أول شيء غرسه نوح ﵇ حين خرج من السفينة، ويكره السواك بعوده وعود د الرمان، لأنهما يحركان عرق الجذام. وفي مناهج العبر: اليونان تسمي الآس مرسينا وهو أنواع: أخضر وهو المشهور، وأصفر وهو ما فسد منه، وأزرق يسمّى الخسرواني. وثمره قدر الحمص، وله ذكر في الأشعار، وكثيرًا ما يشبّه به العِذار، فمن ذلك في هذه المسالك: ومهفهف ألحاظه وعِذارهُ ... يتعاضدان على قتالِ الناسِ سفكَ الدماَء بصارمٍ من نرجسٍ ... كانت خمائلَ غمدهِ من آسِ ومما قيل في المنثور - ولا تعبق رائحته إلا ليلًا - أُنظر إلى المنثورِ ما بيننا ... وقد كساهُ الطل قمصانا كأنَّما صاغته أيدي الحيا ... من أحمر الياقوت مرجانا ولابن أبي حجلة: زهر الوعود ذرى من طولِ مَطْلِكم ... لأنَّه من نداكم غير ممطورِ والعبد قد جهّز المنظوم ممتدحًا ... فطابقوه إذا وافى بمنثورِ وقال آخر وفيه الجناس التام: ولم أنس قول الورد لا تركنوا إلى ... معاهدة المنثور فهو يمينُ ألم تنظروا منه بنانًا مخضبًا ... وليس لمخضوب البنان يمينُ وقال: كأن الياسمين الغض لما ... أدرتُ عليه وسطَ الروض عيني -

1 / 59