ونابلس والقدس وعكة ورملة وصفد وغزة ومصر والإسكندرية خرابا يبابا ، والحاصل أنه دمر ألف وسبعمائة مدينة من المدن الإسرائيلية ، وشوى الأسرى شيا ، ولقد ادعى أنه يطالب بدم (يحيى عليه السلام ) وكإبن من يهودى قتله ، وظلت مصر أربعين عاما بالتمام خرابا يبابا ، ووجد من الأنبياء اليا وأرميا ، ودانيال فى مدينة (صفت) فأسرهم ، وبينما كانوا فى سجن المدينة ، تنزل الوحى ، فلما شاهده بختنصر أطلق سراحهم من سجنهم وكان ذلك برجاء بسطه إليه هؤلاء الأنبياء الثلاثة ، ورحل أهل مصر إلى مصر ، وأمر بتعمير القدس ، وفى هذا العصر غلب الروم بمدد من بختنصر على إسرائيل ، وتسلطوا على جميع الشعوب المسيحية ، حتى إنهم فى إيران أطلقوا ناقوسهم وأرغنهم (1)، ونزلت على النبى صلى الله عليه وسلم آية : ( الم* غلبت الروم ) الروم : 1 2 ، فى هذا الشأن ولم تبق بقية من آل ريان والعمالقة.
صفحة ٥٩