لفتوحاته. وهكذا فإن مراسلتي له في هذا الشأن كانت ستستغرق عشرين يوما على الأقل علاوة على عشرين يوما أخرى كنا سأقضيها أنا في الذهاب لمقابلته والعودة بعد ذلك. وهذا تأخير ليس من الممكن لي أن أتحمله بالنسبة لما يتيسر لي من الوقت. ومهما كان مقدار ما عندي من الرغبة في القيام بمثل هذه المهمة الطريفة ، كانت هناك أسباب كافية تعيقني عن وضع حريتي وحياتي في موضع التهلكة بالدخول إلى بلاد المير من دون الحصول على الرخصة اللازمة منه. وعلى هذا فقد ضحيت مرة أخرى ، بكل إحجام ، بالواجب الذي كنت عازما على القيام به. وبعد أن اكتفيت بالحصول على أحسن المعلومات التي تمكنت من التقاطها عن هذا الأمير العجيب توجهت إلى بغداد عن طريق السليمانية.
صفحة ٣٠