أهتم بشدة بالحرفية والجودة، في الملابس الكلاسيكية والمحيكة. وأشعر أنه من المهم أن تستثمر في شيء ستستفيد منه لفترة طويلة.
من الذي يلهمك بوصفك مصمم أزياء؟
جيفري بين، الذي كان ثوريا إلى حد كبير في إنجازه لأعماله الرائعة على نحو مذهل، وكان منبع الأناقة والجمال والعبقرية والإبداع، وفعل كل هذا بطريقته الخاصة. ثمة مصممة وصحفية أخرى أثرت في بشدة وهي إليزابيث هوز؛ فقد فتحت بيت الأزياء الخاص بها في نيويورك وأصبحت ناقدة للموضة، ثم أصبحت فيما بعد زعيمة عمالية. أحب أيضا نورما كمالي؛ فقد قدمت لي النصيحة في أكثر لحظات احتياجي لذلك في أواخر سبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن العشرين. ولقد كانت ثورية في ذلك الحين ولا تزال حتى الآن. كذلك أحب كثيرا عز الدين علية لكونه صاحب مبدأ ولمسة جمالية ورؤية، هذا إلى جانب تفانيه في عمله.
أنت مصمم الأزياء ومصمم ملابس الأعمال الفنية العبقري الذي صمم الإبداعات الرائعة لعرض أزياء فيكتورياز سيكريت الشهير عالميا، فهلا تصف لي هذه التجربة، وكم تستغرق تلك العملية الإبداعية؟
هذا تاسع موسم أصمم لهم فيها مجموعتهم؛ فنحن نعمل مع فريق التصميم ونحاول تحديد وصياغة ما يفكرون فيه ويطمحون إليه فيما يتعلق بالعلامة التجارية لفيكتورياز سيكريت، وما ستئول إليه أفكارهم. كما نتعاون في تحديد نوعية المنتجات التي ستعرض في المتاجر وتلك التي ستعرض على موقعهم الإلكتروني. ونحن لدينا رفاهية تصميم شيء لسنا مضطرين بالضرورة لترجمته إلى مبيعات بقدر ما نحرص على تصميم فكرة يطمح الناس إلى الارتباط بها عاطفيا. إن الأمر يتعلق بابتكار قصة؛ شيء يحرك مشاعر الناس ويخرج عرضا رائعا. كنت سعيد الحظ بالعمل مع أناس رائعين للغاية، من بينهم دار ليساج المسئولة عن وضع اللمسات التطريزية لنا - وكذلك لشانيل وكافة بيوت الأزياء الراقية. ونتعاون كذلك مع أفضل مصممي الأحذية، وصناع مشدات الخصر، والرسامين على الأقمشة وصناع الحلي. وقد بدأنا بالفعل العمل على عرض هذه السنة؛ لذا فإنها عملية تستغرق السنة بأكملها تقريبا.
كيف بدأ اهتمامك بتصميم ملابس الأعمال الفنية؟
الأمر يتعلق بتعدد الثقافات؛ فلطالما كنت أحب الصور، واستمد الإلهام دائما من السينما والموسيقى؛ فهذه هي الأشياء التي شكلت مخزوني من الصور؛ فبالنسبة إلي، تمثل الأمر في عدة أشياء، ولم يكن فقط العالم البراق المسمى بعالم الأزياء والموضة؛ فأنا أرى أن الإلهام يأتي على عدة مستويات.
صف لي اليوم المثالي بالنسبة إليك.
هو اليوم الذي لا تسوء فيه الأمور، أو إذا حدث ذلك، فإن شيئا جيدا يخرج من رحم ذلك. فعلى المرء تجاوز ما يحبطه أيا كان، وربما ينتج عن ذلك «لحظة كاشفة». إنها هذه اللحظة التي يسودها الاضطراب والضبابية والتي تتحول إلى شيء ينتهي على نحو إيجابي. (1-2) الأزياء الراقية (الهوت كوتور)
الهوت كوتور هي كلمة فرنسية تعني «الحياكة الراقية» أو «الأزياء الراقية» (ويشار إليها عادة بنحو غير رسمي بكلمة «كوتور»)، وتصف الملابس المصنوعة يدويا وفقا لقياسات محددة باستخدام أفخر أنواع الأقمشة، مثل أجود أنواع الكشمير والفراء والشامواه والجلد والحرير، ويحيكها أبرع الخياطين بأكبر قدر من الاهتمام بالتفاصيل وعادة باستخدام أساليب يدوية. إنها مزج بين الملابس التي يصممها مصممو الأزياء الراقية وتلك التي يصممها مصممو ملابس الأعمال الفنية، ويرتديها عادة أغنى وأشهر الناس.
صفحة غير معروفة