الخصوصية وثبتت ودامت ارتفع ذلك والله اعلم.
ولما زرنا قبر الشيخ وسألنا الله بجاهه أن يمن علينا بما فيه رضاه من السفر وأن ييسر علينا أمره وان يجعله مقبولا مع الأخذ في الاستخارة الشرعية وبالجملة فقبر الشيخ ترياق مجرب ذهبنا لبني عباس وبتنا عند الفضلاء الأشراف المحبين لنا جميعهم الصغير والكبير والذكر والأنثى وتكرموا وفرحوا بنا فرحوا شديدا ثم بعد ذلك لقرية المحب كل الحب إذ داره يد أهل الخير فيها يدا واحدة الفاضل الفقيه الصالح الكامل سيدي محمد السعيد بن الطالب وانه فرح بنا أيضا فرحا شديدا وبعده ذهبنا لزيارة الشيخ الولي الصالح والبدر الواضح ترياق وطنه وأمير (1) بلده سيدي أحمد بن عبد الرحمن جدا أولاد مقران والله اعلم تلميذ الشيخ سيدي يحيى وقد سمعت أنه قال للشيخ سيدي يحيى أني رأيت في النوم النار تخرج من بولي فعبرها له الشيخ بان قال يصير منهم أي من أولاده ما يصير (2) من أهل الظلم والجور وكان الأمر كلما ذكر ولعل بركة جدهم تعمهم وكذا الشرف وقد رأيت طبقات ابن فرحون انه نص على شرفهم والله اعلم قلت وقد نص الشيخ عبد الباقي على أن الشرف يثبت بالشهرة عند قول المصنف ومصرفها بكسر الراء فقير الخ والأجهوري بضم الهمزة قال الناس على ما حازوا من أنسابهم كحيازة الأموال يصدق الإنسان شرعا في نسبه كما يصدق بان ما بيده ماله إلا إذا كان مشهورا بالعداء والظلم فلا بد أن يكلفه الحاكم بأي وجه تمليكه وإلا أخذه من يده لعل صاحبه يأتي إليه نص عليه الشيخ إبراهيم الشبرخيتي.
هذا ولما زرنا الشيخ وسألنا الله حوائجنا الدينية والدنيوية وأمر السفر أيضا
صفحة ٢٢