ما بين الجزيرة والجزيرة فرسخان «١» وثلاثة وأربعة، وكلها عامرة بالناس والنارجيل، وما لهم الودع «٢» وهذه الملكة تذخّر الودع في خزائنها، ويقال أن أهل هذه الجزيرة «٣» لا يكون أصنع منهم، حتى انهم يعملون القميص مفروغا منه نسجا بالكمين والدخريصين «٤» والجيب، ويبنون السفن والبيوت، ويعملون سائر الأعمال على هذا النسق من الصنعة، والودع يأتيهم على وجه الماء، وفيه روح فتوخذ سعفه من سعف النارجيل فتطرح على وجه الماء فيتعلق فيها الودع وهم يدعونه الكبتح «٥» .
1 / 18