حقوق النبي ﷺ على أمته في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
أضواء السلف،الرياض
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨هـ/١٩٩٧م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
يصاحبه شك أو ارتياب، لأن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا﴾ ١. وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال له: "من لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستقينا بها قلبه فبشره بالجنة" الحديث٢. وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة" ٣.
الشرط الثالث: الإخلاص:
"وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك"٤.
قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ الآية٥. وقال تعالى: ﴿أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ ٦ "أي لا يقبل الله من العمل إلا ما أخلص فيه العامل لله وحده لا شريك له".
وقال قتادة٧ في قوله ﵎: ﴿أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ شهادة أن لا
١ الآية (١٥) من سورة الحجرات. ٢ أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب من لقي الله بالإيمان وهو غير شاك فيه دخل الجنة وحرم على النار (١/ ٤٤) . ٣ أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب من لقي الله بالإيمان وهو غير شاك فيه دخل الجنة وحرم على النار (١/ ٤١- ٤٢) . ٤ معارج القبول للشيخ حافظ بن أحمد حكمي (١/ ٣٨٢) . ٥ الآية (٥) من سورة البينة. ٦ الآية (٣) من سورة الزمر. ٧ قتادة بن دعامة السدوسي أبو الخطاب البصري، ولد سنة ٦١ هـ وتوفي سنة ١١٨ هـ ثقة ثبت، مفسر حافظ ضرير أكمه. قال عنه الإمام أحمد: قتادة أحفظ أهل البصرة. انظر: تهذيب التهذيب (٨/ ٣٥١) وتذكرة الحفاظ (١/١١٥)
1 / 40