٣- حديث أبي هريرة ﵁ عن رسول الله ﷺ أنه قال: "إني لا أقول إلا حقا"، قال بعض أصحابه: فإنك تداعبنا يا رسول الله. قال: "إني لا أقول إلا حقا" ١.
دليل الإجماع:
نقل غير واحد من العلماء إجماع الأمة واتفاقها على عصمته ﷺ في تبليغ ما أوحي إليه من ربه ﷿.
قال القاضي عياض: "وأجمعت الأمة في ما كان طريقه البلاغ أنه معصوم فيه من الإخبار عن شيء منها بخلاف ما هو به، لا قصدا ولا عمدا ولا سهوا ولا غلطا"٢.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "إن الأنبياء صلوات الله عليهم معصومون فيما يخبرون به عن الله سبحانه، وفى تبليغ رسالاته باتفاق الأمة ولهذا وجب الإيمان بكل ما أوتوه..... والعصمة فيما يبلغونه عن الله ثابتة فلا يستقر في ذلك خطأ باتفاق المسلمين"٣
ب- العصمة من الكفر والشرك:
الحديث عن عصمته ﷺ في هذا الجانب ذو شقين هما:
الأول: عصمته قبل مبعثه ﷺ.
الثانى: عصمته بعد مبعثه ﷺ.
١ أخرجه أحمد في مسنده (٢/٣٤٠، ٣٦٠) . والترمذي في سننه، كتاب البر والصلاة: باب مما جاء في المزاح (٤/ ٣٥٧) ح ١٩٩٠ وقال: هذا حديث حسن صحيح
٢ الشفا (٢/ ٧٤٦) .
٣ مجموع الفتاوى (١٠/ ٢٨٩، ٢٩٠) .