============================================================
مستحق للأخوة سره وأفطر، وإن كان غير ذلك من الإخوان لم يفطر إلا أن يكون تكلف ذلك من آجله وحده، أو يحلف عليه فيفطر حينثذ ، للحديث ، لأمر اي الله أن يبر القسم.
قال البراء بن عازب: " أمرنا رسول الله لله أن نبر القسم" (1) .
وكذلك يدع العمل من الصوم والصلاة وغيرهما ، فيقطعه بعدما يدخل فيه خشية ألا يسلم من الرياء والتصنع، وقد أراد الله عز وجل به . فذلك غلط، إنم عليه المجاهدة بالاباء والكراهة، ولو أطاع في ذلك نفسه لما بقي (له) (2) كثير عمل الا عرض له في ذلك الرياء وغيره، فلم يؤمر الناس بذلك، أو يقطع العمل في العلانية ليعمله في السر، وقد جرب من النفس الخدعة إذا صار إلى السر ترك العمل وكمسل عنه، فإن كان قد عوده الله عز وجل، القوة على ذلك فليأته سرا فهو أحرز وأفضل.
معرفة ترك الأعمال للآفة وكيف يقطع به ويخدعه(2) : وقد يقطع العمل خشية آن يقول هو مراء، كالرجل يصلي في المسجد وحده والناس حوله جلوس، او يذكر الله عز وجل وهم يخوضون، أو يصمت وهم فيا لا يجل، او يعرض عليه الطعام وهو صائم وهم مفطرون، او يبيت مع قوم وقد ا لا ا ا ا ا ا اليه بعين الإخلاص لا بالرياء، وقد أساء بهم الظن أيضا .
(1) أخرجه: البخاري في صحيحه، الباب 45 من كتاب اللباس، والباب 134 من كتاب الأدب، الباب 8 من كتاب الاستئذان، والباب التاسع من كتاب الايمان. ومسلم في صحيحه، الحديث التاسع من كتاب الايمان.
(2) سقطت من ط (3) العنوان سقط من ط
صفحة ١١٨