============================================================
1 مقدمة للمحقة والعلم أنفع من كنوز الجوهر العلم فيه جلالة ومهابة والعلم يقى باقيات الأعصر تفنى الكنوز على الزمان وصرفه وكما قال آخر: فذكراهم في الخلق ليس يموت لمن مات قوم بعد علم وحكمة بفضلهم والجاهلون صموت لقد نطقت آدابهم بعد موتهم ومن هؤلاء الإمام العلامة نحم الدين أبو عبد الله أحمد بن حمدان الحراني المتوفى سنة 695ه رحه شرحة واسمه - فقد انتفع به الخلق الكثير، وأفنى عمره في التعليم والتصنيف، وكان مما صنف: كتاب الرعاية في الفقه على مذهب إمام أهل السنة أبي عبد الله أحمد بن حتبل -رح 3 - وكان عثوري على هذا الكتاب بعد أن ظننت أنه فقد إلى الأبد منة عظمى وهبة كبرى من الله سبحانه وتعالى، فسارعت حامدا الله عز وجل إلى البدء في تحقيقه، حيث بدأت في تجقيق كتاب الرعاية من أوله، وبدأت بكتاب الطهارة لمسيس حاجة كل مسلم اليه فحققته إلى باب مسح الحوائل، وعنيت بتحرير مسائله، وكان أحد بحوث الترقية العلمية ثم نسخت الكتاب بكامله أثناء تفرغي العلمي عام 1419ه، وشرعت في إتمام تحقيق الكتاب ، وإن أملى في الله كبير أن يسأتي اليوم الذى نحد فيه مخطوطات العلامة ابن حمدان بين أيدينا كاملة تامة، وكذا مؤلفات غيره، ليعم نفعها باذن الله. وقد كان عملي في تحقيق المقدار المذكور من كتاب الرعاية على النحو التالي:-
صفحة ٦