الحقل الرابع في: المعنعن (1) وهو ما يقال في سنده: فلان عن فلان (2)، من غير بيان للتحديث والاخبار والسماع.، وبذلك يظهر وجه تسميته: معنعنا ".
- 1 - وقد اختلفوا في حكم الاسناد المعنعن:
(أ). فقيل: هو من قبيل المرسل (3) والمنقطع (4)، حتى يتبين إتصاله بغيره.، لان العنعنة أعم من الاتصال لغة ".
(ب). والصحيح: الذي عليه جمهور المحدثين.، بل، كاد يكون إجماعا ".، أنه:
متصل إذا أمكن اللقاء - أي: ملاقاة الراوي بالعنعنة لمن رواه عنه - مع البراءة - أي:
براءته أيضا " من التدليس: بأن لا يكون معروفا " به (5) -.
وإلا، لم يكف اللقاء، لان من عرف بالتدليس، قد يتجوز في العنعنة، مع عدم الاتصال.، نظرا " إلى ظهور صدقه في الاطلاق، وإن كان خلاف الاصطلاح، والمتبادر من معناه (6).
- 2 - وقد استعمله - أي المعنعن - والمراد: استعمال المصدر، وهو العنعنة في الأحاديث.
(نعم، قد استعمله) أكثر المحدثين، مريدين به: الاتصال.
وأكثرهم لا يقول بالمرسل (7).
صفحة ٩٩