الخشوع في الصلاة - الصباغ

محمد بن لطفي الصباغ ت. 1439 هجري
90

الخشوع في الصلاة - الصباغ

الناشر

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة،القاهرة - مصر،دار الوراق للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

بعد كل آية من آيات الفاتحة كما مرّ بنا، فما أعظم غنيمة من يناجيه ربُّ العزة والجلال! . وتذكرك هذه السورة العظيمة يوم القيامة الذي أراد الشرع أن يكون في تصوّر المسلم دائمًا، ولذلك كثر جدًا ذكر اليوم الآخر في القرآن، فبعد وصف الله بالرحمن الرحيم تقول: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ في ذلك اليوم الذي لا ملك لأحد فيه إلا لله. قال تعالى: ﴿لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ * يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [غافر: ١٥ - ١٧]. إن تدبر أركان الصلاة ليعين على الخشوع. ٨ - وقد تكلمنا على القيام، وكذلك فإن استحضار أن الركوع لله والتذلّل له، وذلك عندما تحني جبهتك وظهرك خضوعًا لله، وتذكر عظمته وكبرياءه، وتذكر ضعفك وتقصيرك واحتياجك

1 / 89