40

الخشوع في الصلاة - الصباغ

الناشر

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة،القاهرة - مصر،دار الوراق للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

أدلة ذلك كثيرة؛ فمن ذلك قوله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: ١٤]. وظاهر الأمر الوجوب، والغفلة تضادُّ الذكر، فمن غفل في جميع صلاته: كيف يكون مقيمًا للصلاة لذكره؟ وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ﴾ [الأعراف: ٢٠٥]. نهي، وظاهره التحريم. وقوله ﷿: ﴿حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾ [النساء: ٤٣]. تعليل لنهي السكران. وهو مطّرد في الغافل المستغرق الهمّ بالوسواس وأفكار الدنيا ... قال ﷺ: «كم من قائم حظه من صلاته التعب والنصب» (١)، وما أراد به إلا الغافل، وقال ﷺ: «ليس للعبد من صلاته إلا ما

(١) وهو حديث صحيح رواه الدارمي ٢/ ٣٠١ وفي طبعة اليماني برقم ٢٧٢٣ عن أبي هريرة ولفظه: «كم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر»، رواه أحمد ٢/ ٤٤١، وابن ماجة ١٦٩٠ بلفظ مقارب.

1 / 39