التحفة الربانية في شرح الأربعين حديثا النووية
الناشر
مطبعة دار نشر الثقافة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٨٠ هـ
مكان النشر
الإسكندرية
تصانيف
أن تؤمن بالله: أنه متصف بصفات الكمال، منزه عن صفات النقائص. لا شريك له.
وملائكته: أنهم كما وصفهم الله: عباد مكرمون، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.
وكتبه: أنها كلام الله، وأن ما تضمنته حق.
ورسله: أنهم صادقون، وأنهم بلغوا كل ما أمرهم الله بتبليغه.
واليوم الآخر: يوم القيامة بما أشتمل عليه من البعث والحساب والميزان والصراط والجنة والنار، إلى غير ذلك مما صحت فيه النصوص.
وتؤمن بالقدر خيره وشره: أن الله علم مقادير الأشياء وأزمانها قبل إيجادها، ثم أوجد ما سبق في عمله أن يوجد، فكل محدث صادر عن علمه وقدرته وإرادته، خيرا كان أو شرا، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطئك لم يكن ليصيبك.
فإن لم تكن تراه فإنه يراك: أي فاستمر على إحسان العبادة فإنه يراك.
عن الساعة: متى تقوم. والمراد بالساعة يوم القيامة.
ما المسئول عنها بأعلم من السائل: لا أعلم وقتها أنا ولا أنت، بل هو مما استأثر الله بعلمه.
أماراتها: بفتح الهمزة: علاماتها.
أن تلد الأمة ربتها: سيدتها فسر هذا باتساع الإسلام واستيلاء أهله على بلاك الشرك فيكثر التسرى، فيكون ولد الأمة من سيدها بمنزلة سيدها لشرفه بأبيه، وفسر أيضا بكثرة العقوق: حتى يعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة بالسب والضرب والاستخدام. واختاره الحافظ ابن حجر قال: لأن المقام يدل على
1 / 9