9

عودوا الى خير الهدي

الناشر

دار الإيمان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠٤ م

مكان النشر

الإسكندرية

تصانيف

يوسف سمعت نشيجه من وراء الصفوف" (١). وقال القاسم بن محمد: "كنت إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة فأسلِّم عليها، فغدوت يومًا فإذا هي قائمة تُسَبِّح (٢)، وتقرأ: ﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴾ [الطور:٢٧] وتدعو، وتبكي، وترددها، فقمت حتى مللت القيام، فذهبت إلى السوق لحاجتي، ثم رجعت، فإذا هي قائمة تصلي وتبكي" (٣). وعن مسروق قال: قال رجل من أهل مكة: هذا مقام تميم الداري، لقد رأيته ذات ليلة حتى أصبح أو قُرب أن يُصبح، يقرأ آية من كتاب الله، ويركع، ويسجد، ويبكي: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ (٤) [الجاثية:٢١]. وقال بشير: "بِتُّ عند الربيع بن خثيم ذات ليلة، فقام

(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٤/ ٨). (٢) أي: تصلى. (٣) "السمط الثمين" ص (٩٠). (٤) "الإصابة" لابن حجر (١/ ١٨٤)، وصحح إسناده الى مسروق.

1 / 9