عودوا الى خير الهدي
الناشر
دار الإيمان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠٠٤ م
مكان النشر
الإسكندرية
تصانيف
المطلب الأول:
استحباب البكاء عند تلاوة القرآن المجيد
قال الله تعالى في سياق الثناء على الأنبياء ﵈: ﴿إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾ [مريم:٥٨].
وعن عبد الأعلى التيمي قال: "إن مَن أوتيَ من العلم ما لم يُبكِه لخليق أن لا يكون أوتي علمًا ينفعه، لأن الله نعت العلماء
فقال: ﴿... إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (١٠٧) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (١٠٨) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ [الإسراء: ١٠٧ - ١٠٩] (١).
ويروَى عن ابن عباس ﵁ قال: "إذا قرأتم سجدة ﴿سُبْحَان﴾ (٢) فلا تعجلوا بالسجود حتى تبكوا، فإن لم تبكِ عينُ أحدِكم؛ فليبك قلبه" (٣).
(١) "جامع البيان" للطبري (٨/ ١٦٥). (٢) أي التي في سورة الإسراء. (٣) "الإحياء" (١/ ٥٠٢).
1 / 4