17

عودوا الى خير الهدي

الناشر

دار الإيمان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠٤ م

مكان النشر

الإسكندرية

تصانيف

قال: "وَعَظَنا رسولُ الله ﷺ موعظة بليغة ذَرَفَتْ منها العيون، ووجِلَت منها القلوب" الحديث، ولم يقل: زعقنا، ولا رقصنا، ولا زَفَنَا (١) ولا قمنا" (٢). وعن جُنْدُبِ قال: قال النبي ﷺ: "من سَمَّعَ؛ سَمَّع اللهُ به، ومن يرائي؛ يرائي الله به" (٣). وعن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسولَ الل ﷺ يقول: "من سمَّع الناسَ بعمله؟ سمَّع الله مسامعَ خلقِه، وصغره، وحقره" (٤).

(١) زَفَن (من باب ضرب): رقص، وأصله الدفع الشديد، والضرب بالأرجل، كما يفعل الراقص. (٢) "الجامع لأحكام القرآن" (٧/ ٣٦٥ - ٣٦٦). (٣) رواه البخاري (١١/ ٢٨٧)، ومسلم (٢٩٨٧)، وأبن ماجه (٤٢٠٧). (٤) رواه الإمام أحمد (٦٥٠٩، ٦٩٨٦، ٧٠٨٥)، والطبراني في "الكبير"، وصححه المنذري ثم الألباني "في صحيح الترغيب" (١/ ١١٧). فائدة: (والفرق يين الرياء والسمعة أن الرياء: هو العمل لرؤية الناس، والسمعة: العمل لأجل سماعهم، فالرياء يتعلق بحاسة البصر، والسمعة بحاسة السمع. فالتسميع على هذا لا يكون إلا في الأمور التي تُسمع كقراءة القرآن،=

1 / 17