البريطانية وغيرها من تقارير الدول الاستعمارية في الغرب والشرق.
وقد جاء في توصيات اللجنة السابقة بالحرف الواحد:
" وجوب تسليط الدعاية والإعلام على مجددي الدين المزعومين
كطه حسين وأمثاله "﴾ (٣٢٢) اهـ.
هذا وقال الأستاذ الشيخ " عبد ربه مفتاح " من علماء الأزهر في مقالة
نشرها الكوكب مخاطبًا " طه حسين ":
(وكيف تزعم أيها الدكتور أن " بعض " العلماء أثار هذا الأمر- أمر كفرك - وهاأنا ذا أصرح لك - والتبعة في ذلك علي وحدي - بأن العلماء أجمعين وعلى بكرة أبيهم يحكمون عليك بالكفر وبالكفر الصريح الذي لا تأويل فيه ولا تجوز وأتحداك وأطلب منك بإلحاح أو رجاء أن تدلني على واحد منهم " وواحد فقط " يحكم عليك بالفسوق والعصيان دون الكفر أجل إني وأنا من بينهم أتهمك بالكفر وأتحمل تبعة هذا الاتهام وعليك تبرئة نفسك من هذا الاتهام الشائن والمطالبة بما لك من حقوق نحوي) (٣٢٣) اهـ.
وأخيرًا: فهذه لمحة خاطفة عن " طه حسين " الرجل الذي تشهد كتبه بأنه لم يكن إلا
بوقًا من أبواق الغرب وواحدًا من عملائه الذين أقامهم على حراسة السجن الكبير يروج
لثقافاته ويعظمها ويؤلف قلوب العبيد ليجمعهم على عبادة جلاديهم (ويوطد دعائم الود
والتفاهم بين الحمار وراكبه وهي دعائم تفيد الراكب دائمًا ولا تفيد الحمار!) (*) .
(٣٢٢) (طه حسين في ميزان العلماء والأدباء) للأستاذ محمود مهدي الاستانبولي، نقلًا عن مجلة (حضارة الإسلام) ع: (٤٤٢٠) بين ١٣٩١ (١٩١٩) .
(٣٢٣) السابق - ص (٥٥٢) .
(*) انظر: (حصوننا مهددة من داخلها) ص (١٠١) الطبعة السابعة.
1 / 185