134

عودة الحجاب

تصانيف

خامسًا: تستهدف الصحافة من وراء نشر عشرات الحوادث المخلة والإغراء بها، وكذا ما تنقله عن المجتمعات الغربية تستهدف بذلك أن تبدو العلاقة المحرمة فى نظر الناس سهلة يسيرة بل ومقبولة، ويحاول بعض الصحافيين الإيحاء بين الناس أن الشرف والفضيلة والعرض كلها مسائل تافهة لا يتمسك بها إلا السذج والبسطاء والرجعيون؛
تقول (أمينة السعيد):
(الحرية الجنسية فى البلاد الأخرى طاغية فى خطابات القراء عندهم، فإذا وجدوا بنتًا معقدة شجعوها أن تنطلق جنسيًا، وتمارس حياتها بلا حدود، عندنا البنت عندما تخطيء تكاد تقتل نفسها، هناك يقولون: " إنها إحدى تجارب الحياة، ستتعلمين منها،
واحترسي فى المرة القادمة "، إذا كانت حاملًا دون زواج، يقولون: " وماله؟! أعط الطفل أمومتك، وواجهي به المجتمع " يعنى شيء مختلف لا يمكن أن يسرى عندنا..) (٢٥٤) .
وجاء فى مجلة " صباح الخير ":
(إن نظام الزواج فى وطننا العربي هو نظام مضحك يدعو إلى السخرية: مهر، وعقد.. مظاهر جوفاء تقتل فيها الإرادة، وتقتل المشاعر الإنسانية) (٢٥٥) اهـ.
وتقول (عايدة ثابت) في (أخبار اليوم) تاريخ (١٧ سبتمبر ١٩٧٠) وهى تتحدث عن المجتمع الأوربي تحت عنوان: " حرية الفتاه بلا حدود ":
(إن ما نسميه نحن انحلالًا يفعلونه كأي ظاهرة طبيعية أخرى، فلم يعد فى هذا المجتمع شيء غير مباح وغير مقبول، ولم يعد الشباب يواجه فى سلوكه وعلاقاته كلمة "ممنوع ") اهـ.
ولقد عمدت الصحافة إلى الغش والتمويه وذلك فى طرق عرض الجرائم الخلقية، وهى تعرف أن أخبار الجرائم الأخلاقية تثير النفوس، فتعرضها على نحو تهون فيه من

(٢٥٤) (المصور) العدد (٣١٣٩) تاريخ ٧ ديسمبر ١٩٨٤ م - ص (٧٤) .
(٢٥٥) نقلًا من: (مجلة الجامعة الإسلامية) (١٣٩٥ - ١٣٩٦ هـ) ص (١٢٨) .

1 / 139