الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

إحسان إلهي ظهير ت. 1407 هجري
76

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

الناشر

إدارة ترجمان السنة

مكان النشر

لاهور - باكستان

تصانيف

فهل من مقدم يقدم؟ وهل من مجيب يجيب؟ وهل من سامع يسمع ويستجيب؟ ﴿وما أنت بمسمع من في القبور﴾. ما كل ما يتمنى المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ثم إن الدكتور وافي لا يدري بأن هذا القول - أي القول بتحريف القرآن وتغييره وتبديله - ليس بقول شاذ، بل هو القول المعمول به في جميع الأجيال الشيعية وعند جميع الطبقات قديمًا وحديثًا، وهو مبني على أقوال المعصومين حسب زعم القوم، وهم الحجة عندهم لا غيرهم؛ لأنهم لا يعتقدون العصمة في غيرهم ومن سواهم، ولم يخرج عن هذا الاعتقاد إلا من شذ وند، ولم يخرج هؤلاء الآحاد الشذاذ إلا تهربًا من العار الذي لحقهم، والفضيحة التي لزمتهم، ولم يكن رأيهم مبنيًا على أصول شيعية ولا مستنبطًا من أقول المعصومين. ولذلك قال سلطان علماء الشيعة - كما يلقبونه - السيد محمد دلدار علي .. بعد ذكر كلام المرتضى في عدم التحريف في القرآن: "فإن الحق أحق بالاتباع، ولم يكن السيد علم الهدى معصومًا حتى يكون من الواجب أن يطاع، ولو ثبت أنه يقول بعدم النقيصة مطلقًا لم يلزمنا اتباعه ولا ضير فيه" (١). وقال المحدث النوري: اعلم أن تلك الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية" (٢). وقال خاتمة المحدثين لدى الشيعة الملا باقر المجلسي: "لا يخفى أن كثيرًا من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره، وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عليها رأسًا" (٣).

(١) ضربت حيدري ج٢ ص٨١ - ط الهند (٢) فصل الخطاب للنوري الطبرسي ص٢٥٢ - ط إيران (٣) مرآة العقول للمجلسي نقلًا عن فصل الخطاب ص٣٥٣

1 / 79