الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة
الناشر
إدارة ترجمان السنة
مكان النشر
لاهور - باكستان
تصانيف
وعبد الله بن يعفور أحد تلامذته المخلصين ومريديه المطيعين، الذي قال فيه جعفر نفسه: ما وجدت أحدًا يقبل وصيتي ويطيع أمري إلا عبد الله بن يعفور" (١).
يأتيه يومًا ويشكو إليه مساوئ الشيعة وخذلانهم، ورفضهم مناصرة الأئمة، واتباعهم أوامرهم، وعدم وفائهم وإخلاصهم لهم، فيقول كما رواه الكليني في الكافي أن عبد الله بن يعفور قال: قلت لأبي عبد الله (جعفر) ﵇:
إني أخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتولونكم، ويتولون فلانًا وفلانًا، لهم أمانة وصدق ووفاء، وأقوام يتولونكم ليس لهم تلك الأمانة ولا الوفاء ولا الصدق" (٢).
وبذلك روى ابن جعفر بن محمد موسى الملقب بالكاظم عن جده الأول أنه قال:
"لو ميزت شيعتي لم أجدهم غلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد، ولو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلا ما كان لي، إنهم طالما اتكئوا على الأرائك فقالوا: نحن شيعة علي" (٣).
فهؤلاء هم الشيعة (٤) - أيها السيد الدكتور وافي - الذين ما أطلق عليهم لقب الرافضة لمخالفة زيد بن علي لهم في بعض ما يذهبون إليه في شئون السياسة كما أردت أن تصوره للناس - شئت أم أبيت - من فهم وقصد، أم بدون فهم وعمد، جعلك الله من القسم الثاني، ولم يجعلك من الذين يعرفون ثم يكتمون ليضلوا عباد الله عن سواء السبيل.
_________
(١) رجال الكشي ص٢١٣ - ط كربلاء
(٢) الكافي في الأصول ج١ ص٣٧٥ - ط طهران
(٣) الكافي للكليني كتاب الروضة ج٨ ص٣٣٨
(٤) من أراد الاستزادة في هذا الموضوع فليرجع إلى كتابنا "الشيعة وأهل البيت" باب ذم الشيعة واللعن عليهم ص١٩٥ - ٢٠٢، وكتابنا "الشيعة والتشيع فرق وتاريخ" الباب السادس من ص٢٦٩ إلى ما بعد. كلها طبعة إدارة ترجمان السنة لاهور باكستان
1 / 40