159

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

الناشر

إدارة ترجمان السنة

مكان النشر

لاهور - باكستان

تصانيف

وأما تبرئة الدكتور وافي الشيعة وتقريره بأنهم لا يسمون غير الله خالقًا قد انفرد بالخلق والتكوين فليست إلا تبرئة قائمة على حسن الظن وعدم المعرفة بكلام القوم لأن الشيعة ينسبون الخلق إلى غير الله كما مر سابقًا في أفعال العباد، وأيضًا وقد رووه عن فتح بن يزيد الجرجاني أنه قال:
قلت لأبي الحسن ﵇: هل غير الخالق الجليل خالق؟
قال: إن الله ﵎ يقول:
﴿. . فتبارك الله أحسن الخالقين﴾.
إن في العباد خالقين وغير خالقين، منهم عيسى ﵇ خلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله. والسامري خلق لهم عجلًا جسدًا له خوار" (١).
وهناك روايات أخرى عن أبي جعفر وغيره تدل على أن الخلق ينسب إلى الملك:
"هو الذي خلق سبع سماوات وسبع أرضين وأشياء".
وكذلك ما رواه الكليني أن ملكين خلاقين يخلقان بإذن الله من ذكر وأنثى وشقي وسعيد" (٢).
وغير ذلك من الروايات.
ولا أدري مع ذلك كيف أباح الدكتور لنفسه أن يدعي هذا الادعاء؟ وأن يلقن الشيعة ويلقي في أفواههم ما لا يقولونه أنفسهم؟

(١) الفصول المهمة ص٨١
(٢) الكافي للكليني ج١ ص١٥٢

1 / 164