جواب في الإيمان ونواقضه
الناشر
دار التدمرية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٧٣ هـ - ٢٠١٦ م
تصانيف
بأمرٍ فَصْلٍ نُخبِر به مَن وَراءنا، ونَدخل به الجنةَ، وسَألوه عن الأَشْرِبة.
فأَمَرهم بأربعٍ، ونهاهم عن أربعٍ؛ أَمَرَهم بـ: الإيمان بالله وحده، قال: «أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟» قالوا: اللهُ ورسولُه أعلم. قال: «شهادةُ أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسولُ الله، وإقامُ الصلاة، وإيتاءُ الزكاة، وصيامُ رمضان، وأنْ تُعْطُوا مِنَ المغنمِ الخُمُسَ»، ونهاهم عن أربع: عِنِ الحَنْتَمِ، والدُّبَّاءِ، والنَّقِيْرِ، والمُزَفَّتِ - وربما قال: المُقَيَّر (١) - وقال: «احفظوهن وأخبروا بهن مَنْ وراءَكُم» (٢).
وفي «الصحيحين» عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «الإيمانُ بِضعٌ وسِتون شعبةً، والحياءُ
(١) «الحَنْتَم»: جِرارٌ خُضْرٌ مدهونة. «الدُّبَّاء»: القَرْع. «النَّقِيْر»: أصل خشبة يُنقر وسطها. «المُزَفَّت» و«المُقَيَّر»: الوعاء المطلي بالزِّفت أو القار. وهي أوعية كانوا ينتبذون فيها، فتُسرِع بالشِّدَّة إلى الشراب، وقد يَحدث فيه التغير ولا يشعر به صاحبه؛ فهو على خطر من شرب المحرَّم. انظر: «غريب الحديث» للخطابي ١/ ٣٦١، و«الفائق في غريب الحديث» ١/ ٤٠٧، و«النهاية في غريب الحديث والأثر» ٣/ ١٣١٣. (٢) البخاري (٥٣) - واللفظ له ـ، ومسلم (١٧).
1 / 10