والثانية: ﴿وأَرْجُلَكُمْ﴾ . بالجر عطفًا على: ﴿بِرُؤُوسِكُمْ﴾ . فتكون الرجلان ممسوحتين. والذي بين أن الرجل ممسوحة أومغسولة هي السنة، فكان الرسول ﷺ إذا كانت رجلاه مكشوفتين يغسلهما، وإذا كانتا مستورتين بالخفاف يمسح عليهما.
وأما دلالة السنة على ذلك فالسنة متواترة في هذا عن رسول الله ﷺ، قال الإمام أحمد ﵀: ليس في قلبي من المسح شيء. فيه أربعون حديثًا عن رسول الله ﷺ وأصحابه، ومما يذكر من النظم قول الناظم:
مما تواتر حديث من كذب
...
ومن بنى الله بيتًا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض
...
ومسح خفين وهذي بعض
فهذا دليل مسحهما من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ.