بحوث ومقالات في اللغة والأدب وتقويم النصوص (مقالات محمد أجمل الإصلاحي)
الناشر
دار الغرب الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.
مكان النشر
بيروت
تصانيف
المدرسة الحلاوية في حلب ثم في المدرسة المعينية بدمشق (١). وقالت في موضع آخر في ذكر رحلاته بعنوان "رحلته إلى بلاد الشام":
"أ- رحلته إلى حلب: أشار إلى ذلك القفطي وابن قطلوبغا واللكنوي فبعد عدة رحلات وتنقلات ... توجّهت أنظاره تلقاء بلاد الشام .. فقصد مدينة حلب، وبقي فيها مدة من الزمن لم أقف على تحديدها، يدرس فيها في المدرسة الحلاوية".
وأحالت على إنباه الرواة ٢/ ١٣٨ - ١٣٩ وتاج التراجم: ٥٨ والفوائد البهية: ١٨٨. ثم قالت:
"ب- انتقل بعدها المؤلف إلى دمشق - أشار إلى ذلك النعيمي - وبها وقف قطار سفره، وكانت مستقرة حيث أخذ يمارس مهنة التعليم فيها في المدرسة المعينية، حتى توفّاه الله ﷿".
وأحالت على الدارس في تاريخ المدارس ١: ٥٨٩ (٢). وذكر محقق إيجاز القرآن (ط دار الغرب الإسلامي) أيضًا أن بيان الحق درس في المدرسة المعينية بدمشق استدلالًا بهذا الموضع من كتاب الدارس.
وفي ذلك كله نظر.
أما رحلته إلى حلب وتدريسه في المدرسة الحلاوية فاستدلت محققة باهر البرهان عليه بقول القفطي في ترجمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي الأشيري المغربي (٥٦١ هـ): "وسلمه الله إلى أن وصل إلى حلب ونزل على العلاء محمود الغزنوي المدرس بمدرسة الحلاويين ظاهر باب الجامع، وأقام عنده مرة ... " وكذلك بما ذكره ابن قطلوبغا واللكنوي في ترجمة رضي الدين
_________
(١) مقدمة تحقيق باهر البرهان: ٨٧ - ٨٨.
(٢) المرجع السابق: ٩٣.
1 / 34