بحوث ومقالات في اللغة والأدب وتقويم النصوص (مقالات محمد أجمل الإصلاحي)
الناشر
دار الغرب الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.
مكان النشر
بيروت
تصانيف
وقد علمت أفناء مرة أنني ... إلى الضيف قوام السِّنات خروج
انظر تعليق العلاّمة محمود شاكر في طبقات فحول الشعراء: ٧٣٢/ ٣ (١).
(١٠٢) في ٥١ ص ١٠٥: والبيت السابع منها:
وأصبحت أرقي الشانئين رقاهم ... ليربؤ طفل أو ليجبر ظالع
وقال المحقق في تعليقه: " ... كما جاء الاختيار (يعني اختيار الديوان) في صدر السابع (أرفى ... رفاهم) بالفاء، وهي في الأصل بالقاف، وهي بالقاف أرجح لديّ ... "
قلت: وهنا أيضًا لم ينبّه محققا الديوان على ورود (أرقي) و(رقاهم) بالقاف في المصدر، وأن الصواب فيهما بالفاء. وما أظن أن الأستاذين أخطآ في قراءة الكلمتين في نسخة الشنقيطي التي اعتمدا عليها وهي بالخط المغربي، فقرآ القاف المنقوطة بنقطة واحدة فوق الحرف فاءً قياسًا على الخط المشرقي. فالذي وقع في الديوان خطأ مطبعي لا غير.
وأضاف المحقق قائلًا: " .... كما اختار الديوان في عجز السابع (ليربو) بالواو، وهي في الأصل -كما أثبتّ- بالهمز بمعنى يعلو ويرتفع، وهو أفضل للمعنى، لأن النمو أمر عادي يشمل كل المخلوقات، وغاية الشاعر برعايته للطفل أن يسمو ويرتقي".
(١) [ويؤيد ما ذهب إليه الأستاذ محمود شاكر ما جاء في شرح ديوان الحطيئة لابن السكيت ص ٦٧ في شرح قوله: فمن مبلغ أفناء سعد فقد سعى ... إلى السورة العليا لكم حازم جلد قال "أفناء سعد: بطونها، ليس لها واحد من لفظها" وانظر ص ١٩٤. ومما جاء فيه هذا اللفظ بهذا المعنى قول الحصين بن الحمام المرّيّ: جزى الله أفناء العشيرة كلها ... بدارة موضوع عقوقًا ومأثما بني عمنا الأدنين منهم ورهطنا ... فزارة إذ رامت بنا الحرب معظما المجلة]
1 / 262