بحوث ومقالات في اللغة والأدب وتقويم النصوص (مقالات محمد أجمل الإصلاحي)
الناشر
دار الغرب الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.
مكان النشر
بيروت
تصانيف
السلف" وجه من الكلام، ولكان لغوًا من القول.
٢ - نقل جمال الدين القفطي (٤٢٦ هـ) ترجمة أبي عدنان عن الفهرست، وأورد عنوان كتابه على هذا الوجه: " .. وترجمته: ما جاء من الحديث المأثور عن النبي ﷺ مفسّرًا ما فسّر العلماء" (١). وهذا يدلّ على أن الجملة التي فصلها الدكتور حسين نصّار يراها القفطي جزءًا من عنوان الكتاب.
٣ - صحيح أن أبا عدنان معاصر لأبي عبيدة، ولكن عداده في أصحابه، فقد نصّ الصفدي في ترجمته على أنه "أخذ عن أبي زيد الأنصاري، وأبي عبيدة، والأصمعي وطبقتهم" (٢). وكذلك ذكر القفطي في ترجمة شمر بن حمدويه الهروي (٢٥٥ هـ) أنه لقي جماعة من أصحاب أبي عمرو الشيباني وأبي زيد الأنصاري وأبي عبيدة والفراء، ثم عد منهم: الرياشي (٢٥٧ هـ) وأبا نصر (٢٣١ هـ) وسلمة بن عاصم (٢٧٠ هـ) وأبا عدنان (٣). وذكره أبو الطيب اللغوي مع أبي عكرمة الضبي صاحب كتاب الخيل (٢٥٠ هـ) وقال: "وقد روى أبو عدنان عن أبي زيد كتبه كلها" (٤).
فالظاهر أن ما ورد في الفهرست إلى قوله "العلماء من السلف" هو العنوان الكامل لكتاب أبي عدنان، ومعناه أنه أورد في كتابه أحاديث النبي ﷺ، وأتبعها بما فسّرها به العلماء من السلف. ولعلّ في نصّ الفهرست شيئًا من الخلل يدلّ عليه ما نقله القفطي في كتاب الإنباه.
وإني لأستغرب أن الباحثين في غريب الحديث لم يتعرضوا إلى ما ذهب إليه الدكتور حسين نصّار، وكان أحقّهم بذلك الدكتور محمود محمد الطناحي،
(١) إنباه الرواة ٤: ١٤٨، وفيه: "في الحديث"، و"نشر" تحريف. (٢) الوافي ١٨: ١٥٦. (٣) إنباه الرواة: ٢: ٧٧. (٤) مراتب النحويين: ١٤٤.
1 / 19