إعادة الصلاة - ضمن «آثار المعلمي»
محقق
محمد عزير شمس
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ
تصانيف
وقال أبو داود في «السنن» (^١): حدثنا عبيد الله بن معاذ نا أبي نا الأشعث عن الحسن عن أبي بكرة قال: «صلَّى النبي ﵌ في خوف الظهر، فصفَّ بعضُهم خلفه، وبعضُهم بإزاء العدوّ، فصلَّى ركعتين ثم سلّم، فانطلق الذين صلَّوا معه فوقفوا موقفَ أصحابهم، ثم جاء أولئك فصلَّوا خلفه، فصلَّى [بهم] ركعتين ثم سلَّم، فكانت لرسول الله ﵌ أربعًا، ولأصحابه ركعتين ركعتين». وبذلك كان يُفتي الحسن.
قال أبو داود: وكذلك في المغرب، يكون للإمام ستّ ركعات، وللقوم ثلاث ثلاث.
قال أبو داود (^٢): وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر عن النبي ﵌، وكذلك قال سليمان اليشكري عن جابر عن النبي ﵌.
وذكر البيهقي في «السنن» (^٣) رواية قتادة ويونس عن الحسن عن جابر، وقد تقدمت في الدليل الثاني، ثم قال: وخالفهما أشعث فرواه عن الحسن عن أبي بكرة، ووافقه على ذلك أبو حُرَّة الرقاشي.
ثم ساقه من طريق سعيد بن عامر عن الأشعث، وفيه: «صلَّى ببعضهم ركعتين ثم سلَّم، فتأخَّروا، وجاء الآخرون فصلَّى بهم ركعتين ثم سلم ...».
ثم ذكر (^٤) رواية أبي داود، وقال في زيادة «وكذلك في المغرب»:
(^١) رقم (١٢٤٨). (^٢) عقب الحديث المذكور. (^٣) (٣/ ٢٥٩). (^٤) (٣/ ٢٦٠).
16 / 208