إعادة الصلاة - ضمن «آثار المعلمي»
محقق
محمد عزير شمس
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ
تصانيف
ورواه النسائي في «السنن» (^١) عن عمرو بن علي عن عبد العزيز بن عبد الصمد ثنا منصور، وقال: «فنزلت ــ يعني صلاة الخوف ــ بين الظهر والعصر».
وأخرجه أحمد في «المسند» (٤/ ٦٠) (^٢): ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن منصور قال: سمعتُ مجاهدًا يُحدِّث عن أبي عيّاش الزُّرَقي ــ قال: قال شعبة: كتب به إليَّ، وقرأتُه عليه، وسمعته منه يُحدِّث به، ولكني حفظتُه من الكتاب ــ «أن النبي ﵌ كان في مَصَافِّ العدوِّ بعُسْفانَ، وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلَّى بهم النبيُّ ﵌ الظهر، ثم قال المشركون: إنّ لهم صلاةً بعد هذه، هي أحبُّ إليهم من أبنائهم وأموالهم، فصلَّى بهم رسول الله ﵌ العصر، [فصَفَّهم] صفَّينِ خلفَه ...».
فلم يذكر نزول جبريل، ولا نزول الآية، ولا قال في آخره: «فصلّاها بعُسْفانَ، وصلَّاها في بني سُلَيم».
وكذلك أخرجه النسائي (^٣) عن أبي موسى وبُندار كلاهما عن غُندر، مع اختلاف يسير.
أقول: حديث أبي عيّاش صحَّحه الحاكم كما تقدم، وكذلك الدارقطني (^٤)، وأخرجه ابن حبان في «صحيحه» (^٥) وعندي فيه وقفة، فإنني
_________
(^١) (٣/ ١٧٧).
(^٢) رقم (١٦٥٨١).
(^٣) (٣/ ١٧٦).
(^٤) في «سننه» (٢/ ٦٠).
(^٥) رقم (٢٨٧٦).
16 / 199