الذكر والدعاء والعلاج بالرقي من الكتاب والسنة
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٨ هـ
تصانيف
وقال تعالى: ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ (١) وقال النَّبي ﷺ: "إنِّي لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إنِّي لأعرفه الآن" (٢) ولقد أسمع الله الصحابة تسبيح الطَّعام على عهد النبيّ ﷺ "ولقد كنا نسمع تسبيح الطَّعام وهو يؤكل" (٣).
وقد ألَّف العلماء في الذكر وفضله، والدعاء كتبًا عظيمة ولم يغفلوا هذا الموضوع بل كتبوا فيه كثيرًا وعلى رأسهم الإمام النووي رحمه الله تعالى.
وكتابه عظيم النفع في بابه، وقد قيل فيه: بع الدار واشترِ الأذكار.
ولما اطّلعت على بعض كتب الأذكار أحببت أن أجمع منها ما تيسر من الأحاديث الصحيحة والحسنة وأعزوها إلى مصادرها الأصلية من كتب السنة. وأرتب أذكارًا، ودعوات، ورقىً، لتكون مرجعًا لي ولمن أراد من القاصرين مثلي، وقد جمعت في هذا الكتيب الأذكار والدعوات، والرقى التي يحتاجها المسلم، ولابد له من المواظبة عليها في مناسباتها التي كان النبيّ ﷺ يعمل بها فيها وترتيبي كالتالي:
الذكر وفضله من الكتاب والسنة، والدعاء الذي يحتاجه المسلم في حياته بل في يومه، وليلته، من وقت استيقاظه من النوم في الصباح الباكر إلى نومه من الليلة الأخرى -ما عدا الفرائض والواجبات التي علمت من دين الإسلام بالضرورة- ومن ذلك دعوات الصباح والمساء، والاستيقاظ من النوم، ودخول المنزل والخروج منه، وغير ذلك من الأذكار والدعوات. ثم أتْبعت ذلك بآداب الدعاء، وأوقات وحالات وأماكن إجابة الدعوات،
_________
(١) سورة الإسراء آية: ٤٤.
(٢) أخرجه مسلم ٤/ ١٧٨٢.
(٣) البُخاريّ مع الفتح ٦/ ٥٨٧.
1 / 6