الذكر والدعاء والعلاج بالرقي من الكتاب والسنة
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٨ هـ
تصانيف
٢٢ - أن لا يعتدي في الدعاء.
عن ابن سعد بن أبي وقاص ﵁ قال: "سمعني أبي وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها، وبهجتها، وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها، وكذا وكذا فقال: يا بني: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "سيكون قوم يعتدون في الدعاء" فإياك أن تكون منهم، إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها، وإن أعذت من النار أعذت منها وما فيها من الشر" (١).
وعن أبي نعامة أن عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أي بني: سل الله الجنة، وتعوذ به من النار فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "سيكون في هذه الأمة قومٌ يعتدون في الطهور والدعاء" (٢).
أنواع التوسل المشروعة
٢٣ - أن يتوسل إلى الله بأنواع التوسل الثلاثة أو بأحدها وهي:
أ- التوسل باسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته.
ب- التوسل بعمل صالح قام به الداعي.
جـ- التوسل بدعاء رجل صالح.
أ- التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه الحسنى أو صفة من صفاته العليا:
_________
= الأرناؤوط في تخريج جامع الأصول: حسن. انظر جامع الأصول ٤/ ١٥٧.
(١) أبو داود ٢/ ٧٧ وانظر صحيح الجامع ٣/ ٢١٨ برقم ٣٥٦٥ وأخرجه أحمد ٤/ ٨٧ من حديث عبد الله بن الغفل.
(٢) أبو داود ١/ ٢٤ وأحمد ٤/ ٨٧ وإسناده صحيح انظر إرواء الغليل ١/ ١٧١ برقم ١٤٠ ذكر في تخريج هذا الحديث.
1 / 98