الذكر والدعاء والعلاج بالرقي من الكتاب والسنة
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٨ هـ
تصانيف
من أسباب عدم إجابة الدعاء
١ - الاستعجال.
عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "يُستجاب لأحدكم ما لم يعْجَل، يقول: دعوتُ فلم يستجب لي" (١).
وعنه أيضًا "لا يزال يُستجاب للعبد ما لم يدعُ بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل" قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: "يقول: قد دعوتُ، وقد دعوتُ فلم أر يستجب لي، فيستحسر عند ذلك ويدعُ الدعاء" (٢).
٢ - الحكمة الربانية.
عن عبادة بن الصامت ﵁ أن النبي ﷺ قال: "ما على الأرض من رجل مسلم يدعو الله ﷿ بدعوة إلا آتاه الله إياها، أو كف عنه من السوء مثلها ما لم يدعُ بإثم أو قطيعة رحم" فقال رجل من القوم: إذًا نكثر؟ قال: "الله أكثر" (٣).
عن أبي سعيد ﵁ أن النبي ﷺ قال: "ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعَجَّل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن ليصرف عنه من السوء مثلها" قالوا: إذًا نكثر قال: "الله أكثر" (٤).
(١) البخاري مع الفتح ١١/ ١٤٠ ومسلم ٤/ ٢٠٩٥ والترمذي ٥/ ٤٦٤ وأبو داود ٢/ ٦٨. (٢) مسلم ٤/ ٢٠٩٦. (٣) الترمذي ٥/ ٥٦٦ و٥/ ٤٦٢ وأحمد ٣/ ١٨ وانظر شرح السنة ٥/ ١٨٧ وانظر صحيح الجامع ٥/ ١١٦ برقم ٥٥٥٤ ومشكاة المصابيح ٢/ ٦٩٣ برقم ٢٢٣٦. (٤) أحمد ٣/ ١٨ والبغوي في شرح السنة ٥/ ١٨٧ انظر تعليق ١ هناك والحاكم ١/ ٤٩٣ وصححه ووافقه الذهبي. انظر تخريجه في تخريج شرح السنة للبغوي ٥/ ١٨٧ الحاشية.
1 / 119