73

اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الكتاب والسنة - صالح الأطرم

الناشر

عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١١هـ/١٩٩١م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

"الفصل الثاني":" في المسألة التي بها نجاة المسلم من الخسارة والهلاك"
وأرشد إلى ما به الفلاح والنجاح، وجعل ذلك في أربع مسائل تعلمها من مقتضى الإسلام.
١- العلم ثم بين المراد به بأنه معرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.
٢- العمل به.
٣- الدعوة إليه.
٤- الصبر على الأذى فيه.
ثم استدل على هذه المسائل الأربع بسورة من سور القرآن وهي قوله تعالى:
﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ الأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ ١.
والاستدلال من هذه السورة واضح (فآمنوا) أي علموا، وهذا التفسير لاقتران العمل بالإيمان، وحيث أطلق الإيمان شمل العلم والقول والعمل، (وعملوا الصالحات) دلت على وجوب العمل بالعلم، و(تواصوا بالحق) دلت على وجوب الدعوة إليه، و(تواصوا بالصبر) دلت على وجوب الصبر على الأذى فيه.
فهل ينكر هذا الاستدلال ومطابقته بما استدل عليه إلا مكابر معاند، وهذا غير معتبر.
وقد سبق إلى هذا الاستدلال الإمام الشافعي ﵀ بقوله: (لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم) .

١ سورة العصر آية: ١-٢-٣.

1 / 317