49

إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين

الناشر

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

تصانيف

أبي هريرة ﵁ أنه قال: يا رسول الله: من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو قال: " من نفسه» " وفي الصحيح عن أنس ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا» والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وجميع ما ذكرنا من الآيات والأحاديث كله يدل على أن العبادة حق الله وحده، وأنه لا يجوز صرف شيء منها لغير الله لا للأنبياء ولا لغيرهم، وأن الشفاعة ملك لله ﷿ كما قال سبحانه: ﴿قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا﴾ [الزمر: ٤٤] (١) ولا يستحقها أحد إلا بعد إذنه للشافع ورضاه عن المشفوع فيه، وهو سبحانه لا يرضى إلا التوحيد كما سبق، أما

(١) سورة الزمر الآية ٤٤.

1 / 57