رد الطعون الواردة في الموسوعة العبرية عن الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
وذُكِرت مرة واحدة في وصف يوم "بدر": ﴿وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ﴾ [الأنفال:٤١] .
والفرقان هو القرآن، وكل ما فُرّق به بين الحق والباطل فهو فرقان، ولهذا قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ﴾ [الأنبياء:٤٨] (١) .
وفي حديث فاتحة الكتاب: "ما أُنزل في التوارة ولا الإنجيل ولا الزبور ولا الفرقان مثلها" (٢) .
والفرقان من أسماء القرآن أي أنه فارق بين الحق والباطل والحلال والحرام.
ومن معاني الفرقان في اللغة: الحجة، والنصر، وفي التنزيل: ﴿وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ﴾ [الأنفال: ٤١] .
وهو يوم بدر؛ لأن الله أظهر دينه وَفَرّق فيه بين الحق والباطل، وقال تعالى: ﴿وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ﴾ [البقرة:٥٣] . والفرقان هو الكتاب بعينه وهو التوارة، إلا أنه أعيد ذكره باسمٍ غير الأول تأكيدًا وعَنَى به أنه يفرق بين الحق والباطل (٣) .
(١) انظر لسان العرب مادة (فرق) . (٢) تفسير القرآن العظيم ابن كثير (١/١١) رواه الترمذي والنسائي من حديث أُبيّ ﵁، وقال الشيخ الألباني - في صحيح الجامع الصغير (٢/٩٧٥) رقم ٥٥٦٠ - «صحيح» . (٣) القرطبي ١٧/٣٩٩.
1 / 87