الرد على من أجاز تهذيب اللحية
الناشر
مكتبة المعارف
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ﴾، وقال تعالى: ﴿قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾.
وأما قوله: إن النبي ﷺ قال ما معناه، يا جماعة هذبوا لحاكم، وحفوا شواربكم بالمقص، وليس بأسنانكم.
فجوابه أن يقال: هذا من الكذب على رسول الله ﷺ، وقد كان النبي ﷺ يأمر بإعفاء اللحى وتوفيرها، وذلك ينافي الحلق والتهذيب منها.
وأما قوله: إن الجهلة اعتقدوا أن هذا هو الحديث الوحيد الذي يرمز إلى إسلام المرء.
فجوابه أن يقال: ليس الكلام الذي ذكره حديثًا مرويًا عن النبي ﷺ، وإنما هو كذب أتى به الكاتب من كيسه، وقد قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ﴾، ولا يظن بأحد له أدنى مسكة من عقل ودين أنه يصدق بالحديث الذي وضعه الكاتب ونسبه إلى النبي ﷺ، فضلًا عن أن يعتقد أنه يرمز إلى إسلام المرء، فكل هذا من مجازفات الكاتب وتهوره في كتابة ما يمليه عليه قرينه.
1 / 52