الرد على من أجاز تهذيب اللحية
الناشر
مكتبة المعارف
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
وهيئتهم التي كانوا عليها قبل رقدتهم، ولم يتغير شيء من شعورهم وأظفارهم والله أعلم.
الشيء الرابع: افتراؤه على المفسرين وعلى غيرهم من الناس حيث زعم أن منهم من يعتقد أن كثافة اللحية تعني الإسلام فقط وتعني أن من لا لحية له مارق زنديق، قال: ولكي تثبت إسلامك عليك بإطلاق لحيتك. وهذا كذب وبهتان ومحاولة للتشنيع على الذين يعفون اللحى ويأمرون بإعفائها، وينهون عن حلقها، والتمثيل بها. ولا يظن بمسلم له عقل ودين أنه ينفي الإسلام عن الذين يحلقون لحاهم، ولا يقول إنهم مارقون زنادقة من أجل أنهم كانوا يحلقون لحاهم، وإنما يقال إنهم عصاة لله تعالى ولرسوله ﷺ حيث لم يمتثلوا أمر الرسول ﷺ بإعفاء اللحى ومخالفة المجوس الذين يحلقون لحاهم ويمثلون بها، وقد حذر الله تعالى من مخالفة أمر الرسول ﷺ، وتوعد من خالف أمره بأشد الوعيد فقال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾، وقال تعالى: ﴿وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
الشيء الخامس: استخفافه بأمر الرسول ﷺ بإعفاء اللحى
1 / 25