الرد على من أجاز تهذيب اللحية

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
10

الرد على من أجاز تهذيب اللحية

الناشر

مكتبة المعارف

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

فصل: إدعاء صاحب المقال الباطل أن النبي ﷺ لم يطلق لحيته بعد الإسلام قال صاحب المقال الباطل: وكان للنبي ﷺ لحية، ولم يطلقها بعد الإسلام. والجواب أن يقال: إن النبي ﷺ قد وفرّ لحيته، وكانت كثة ضخمة عظيمة كما جاء ذلك في أحاديث كثيرة، منها ما رواه الإمام أحمد عن علي بن أبي طالب ﵁ قال: «كان رسول الله ﷺ كثّ اللحية»، وقال ابن منظور في لسان العرب: لحية كثة وكثاء كثرت أصولها وشعرها، وأنها ليست بدقيقة ولا طويلة وفيها كثافة، وقال ابن دريد لحية كثة كثيرة النبات انتهى. وروى الإمام أحمد أيضًا والحاكم في مستدركه عن علي ﵁ قال: «كان رسول الله ﷺ ضخم الرأس، واللحية» قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في تلخيصه، قال الجوهري، وابن منظور في لسان العرب: الضخم الغليظ من كل شيء. وكذا قال صاحب القاموس، والمراد بضخامة اللحية عظمها لما رواه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد المسند بأسانيد جيدة عن علي ﵁ قال: «كان رسول الله ﷺ عظيم اللحية»، وروى الإمام أحمد، ومسلم عن جابر بن سمرة ﵄ قال:

1 / 11