دحض دعوى المستشرقين أن القرآن من عند النبي صلى الله عليه وسلم
الناشر
غراس للنشر والتوزيع
تصانيف
الخاتمة
الحمد لله يهدي من يشاء بفضله، ويضل من يشاء بعدله، ولا يهلك على الله إلا هالك، وبعد:
فهذه خاتمة أبرز فيها أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال البحث السابق:
١-أن من أعظم أهداف المستشرقين هدم الإسلام، وتقويض أركانه.
٢- أن المستشرقين أعداء الله وأعداء رسوله، حاولوا أن يغلفوا ذلك كله باسم العلم والتحقيق.
٣-أن المستشرقين لم يأتوا بشيء جديد في هذا، بل رددوا ما ردده أبو جهل وأبو لهب والوليد بن المغيرة وغيرهم، جمعهم الكفر والحسد، وفرقهم الزمان والمكان.
٤-أن زعم المستشرقين أن النبي صلي الله عليه وسلم افترى القرآن من عند نفسه دعوى باطلة ومستحيلة لعدة أسباب:
أولًا: أنه قال إنه من عند الله، وهو الصادق الأمين، وشهد له أعداؤه بذلك.
ثانيًا: أن القرآن لم يكن متيسرًا للنبي ﵊ في كل حال.
ثالثًا: أن الله تعالى عاتبه في القرآن في عدة مواطن.
رابعًا: أن القرآن حوى علومًا فلكية وبحرية وعلم الأجنة وغير ذلك، مما لا يمكن لبشر أن يعلمها، وخاصة في زمان النبي صلي الله عليه وسلم.
خامسًا: أن القرآن حوى نصوصًا عن حوادث حدثت بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم علمها اللطيف الخبير.
٥-أن المستشرقين زعموا أن النبي صلي الله عليه وسلم اقتبس القرآن، واستفاد مادته أو جزءًا كبيرًا منها من التوراة والإنجيل، أو من اليهود والنصارى، وهذه دعوى باطلة لعدة أسباب:
1 / 193