دحض دعوى المستشرقين أن القرآن من عند النبي صلى الله عليه وسلم
الناشر
غراس للنشر والتوزيع
تصانيف
النبي صلي الله عليه وسلم-من تلك المتقدات الكثيرة بلباقة ما يلائم عقول العرب من غير أن يصدم ميولهم وما فيهم من ضعف، فالكتاب الذي يعرضه عليهم هو مرآة أدبية ينعكس عليها ما في طبيعتهم من الفضائل والمساويء والعواطف والعثرات والأوهام والحقائق".
وقال أيضًا:" وكان محمد يتكلم باسم الله على الدوام، لتكون تعاليمه أعظم تأثيرًا، وكان يقول: إن رسولًا من السماء يأتي إليه بأوامر الله تعالى، ومن الواضح ختال في وجده"."١" هكذا زعم.
وقول جولد تسيهر"٢"،في كتاب "العقيدة والشريعة":" فتبشير النبي العربي ليس إلا مزيجًا من معارف وآراء دينية عرفها واستقاها بسبب اتصاله بالعناصر اليهودية والمسيحية، وغيرها التي تأثر بها تاثرًا عميقًا، والتي رآها جديرة بأن توقظ عاطفة دينية حقيقية عند بني وطنه"."٣"
ومثله قول "كارل بروكلمان" "٤"، المستشرق الألماني، صاحب الكتاب الشهير "تاريخ الأدب العربي"، حيث يقول في كتابه "تاريخ الشعوب الإسلامية":
"وتذهب الروايات إلى أنه اتصل في رحلاته ببعض اليهود والنصارى، أما
_________
"١" تاريخ العرب العام ص٦٨،٨٥،٨٦.
"٢" اجناس جولد تسيهر: مستشرق مجري يهودي، رحل إلى سورية ١٨٧٣م، ثم رحل إلى مصر، ولازم بعض علماء الأزهر، وكتب كتبًا عديدة بالعربية. توفي سنة ١٣٤٠هـ/١٩٢١م. الأعلام "١/٨٤".
"٣" نقلًا عن "مناهج المستشرقين"،ص٣١.
"٤" "كارل بروكلمان" مستشرق ألماني، عالم بتاريخ الأدب العربي. نال شهادة الدكتوراه في الفلسفة، وتعلم العربية، ودرس في جامعات ألمانية، وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي. توفي سنة ١٣٧٥هـ/١٩٥٦م. الأعلام "٥/٢١١".
1 / 147