الرد على مزاعم المستشرقين جولد تسهير ويوسف شاخت ومن أيدهما من المستغربين
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
٤- الرد على مزاعم شاخت:
أولا: أما العلماء والباحثون المحدثون الذين رفضوا آراء شاخت كليا فهم: نابية أبّوط، وفؤاد سزكين، ومحمد الأعظمي (١) وغيرهم، فهؤلاء ناقشوا قضية صحة الأحاديث ووصلوا إلى النتائج التالية:
١- نقلت الأحاديث النبوية الشريفة إلينا حفظًا وكتابة من بداية العهد النبوي الذي هو بداية للتاريخ الإسلامي. (٢)
٢- تعرضت الأحاديث النبوية الشريفة التي نقلت إلينا للنقد الشديد في كل مراحل نقل الحديث. (٣)
٣- إن سبب كثرة الأحاديث خلال القرن الثاني والثالث الهجريين راجع إلى كثرة رواة الأحاديث وكثرة الأسانيد للأحاديث، وليس سببه هو عملية الوضع. (٤)
٤- الأمثلة التي ذكرها شاخت ترد على نظريته بخصوص ظاهرة الإسناد لأن وجود الأعداد الكبيرة من الرواة مع انتمائهم لعشرات المدن المترامية
([١]) لمزيد من المعلومات عن كتابات في نقد نظرية شاخت وجولدتيسهر انظر المقالات التالية: عبد العظيم الديب، المستشرقون والتراث، ص: ٢٨-٣٠، ومحمد حمدي زقزوق، الإستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري، ص: ١٠١. ([٢]) فؤاد سزكين، تاريخ التراث العربي، ج: ١، ص: ٨٧-١١٨. ([٣]) محمد الأعظمي، دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه، (بيروت: المكتب الإسلامي ١٤٠٠هـ/ ١٩٨٠)، ج: ٢،.ص:٤٣٧. ([٤]) N. Abbott، Studies in Arabic Literary Papyri. II. Quranic Commentary and Tradition، (Chicago، ١٩٧٦)، vol.٢، p.٢; see also Wansbrough in his article “zann not burhan”، in Bulletin of the School of Oriental and African Studies، no٣١، ٣، ١٩٦٨،pp. ١٦-٦١٣.
1 / 47